منبع السعادة هو الإيمان..لكن الإنسان قرر أن يكون أتعس من الحمار

منبع السعادة هو الإيمان..لكن الإنسان قرر أن يكون أتعس من الحمار

إن الجميع يسعى لنيل السعادة وكل جعل سعادته في بلوغ مطمح معين أو تحقيق حلم .وتنوع الطموحات والأحلام جعلت طرق السعي تختلف،غير أن السؤال هنا هو: هل كل هدف أو طموح نبلغه سيحقق السعادة؟
إن الجواب رهين بتحقيق معنى السعادة بعيدا عن الأوهام البشرية وزيف الأحلام الآنية،فإذن ماهي السعادة؟وماهو ينبوعها الصافي؟
تدبر معي قول الله تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"،إذن فالسعادة هي اطمئنان القلب وانشراح الصدر،فهل وفرة المال وسطوة الجاه وكثرة الولد ونيل المنفعة ونحو ذلك تحقق هذا الإطمئنان؟لو كان كذلك لقلنا إن السعادة تأتي من الخارج ولكانت متاحة لكل من يملك ما ذكرت،غير أن الواقع يرفض هذا فكم من واحد يملك من متاع الدنيا ما لا يحصى غير أنه لا يعرف معنى للسعادة أو الإطمئنان..إن السعادة كما قال الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله هي " شيء ينبع من داخل الإنسان .. ولا يستورد من خارجه . وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية .. والقلب الإنساني .. فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها .. وغذاؤها .. وهواؤها "،فإذن السعادة تنبع من داخل نفس مؤمنة ذاكرة لله سبحانه..يروى أن زوجا غاضب زوجته ، فقال لها متوعدا : لأشقينك . قالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع أن تشقيني ، كما لا تملك أن تسعدني . فقال الزوج : وكيف لا أستطيع ؟ فقالت الزوجة : لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني ، أو زينة من الحلي والحلل لحرمتني منها ، ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !.. فقال الزوج في دهشة وما هو ؟ قالت الزوجة في يقين : إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي !
ألم يقل الله سبحانه: " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"،فالسعادة في اتباع هدى الله وهدى الله آوامره جل جلاله،ومن حسب غير هذا فلا سعادة له ولا اطمئنان وإنما وهم يزول غدا فالله جل جلا له قال"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"..فالإعراض عن الله موجب للتعاسة والشقاء في الدنيا والآخرة،ولكن بعض الناس رغم عدم إنكارهم بأن الدنيا لا تدوم تجدهم يلهثون وراءها يظنون السعادة فيها،ناسين لإستغراقهم في الغفلة أن وظيفة البشر هي في عباة الله وحده..وهذا صنف شغل عن السعادة للذة حاضرة رغم إيمانه بيوم القيامة والحساب..أما من لا يرى السعادة في الإيمان بالله ولا يؤمن باليوم الآخر فهو أضل من الأنعام..
عندما قرر الإنسان أن يزيغ عن هدى الله تسبب في الدمار للبشرية؛رأى نفسه شيئا كبيرا عندما بلغ قمم العلم المادي،غير أنه مات وانتهى ومن كان حيا سيأتي عليه الدور،أنكر وجود الله والغيب ومنه الآخرة لكنه لم ينكر الموت لأن الموت أكبر حقيقة كونية لايسع أحدا إنكارها؛حين قرر ذلك قرر أن يكون أتعس من الحمار وبقية الأنعام،فلوكانت السعادة في متاع الدنيا لكان الحمار أسعد من الإنسان وهو أسعد من هذا الصنف،لأن غاية الحمار أكل وشرب وجماع وراحة ولا يطمح لأكثر من ذلك،فليس هناك حمار يريد سيارة ورصيدا في البنك..لكن الإنسان لا يريد أن يقنع،يريد المزيد والمزيد،إن السعادة في القناعة،وصدق رسول الله إذ قال:"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا". .
إن الكلام يطول عن السعادة وأحسب أن هذه السطور ليست غاية الموضوع أو نهايته،ونسأل الله أن يجعلنا من السعداء في الدارين ورحم الله من قال آمين..

منبع السعادة هو الإيمان..لكن الإنسان قرر أن يكون أتعس من الحمار 55a3e09049

يسلمو على الموضوع المميز والمزيد من البداع

منبع السعادة هو الإيمان..لكن الإنسان قرر أن يكون أتعس من الحمار 9d53cd5e8f

تحياتي

admin_love

منبع السعادة هو الإيمان..لكن الإنسان قرر أن يكون أتعس من الحمار 104dbd8ab1

مشكوور أخوي على المروور امتميز

مشكور ولد العم
على الموضوع الرائع

مشكوور عمي على المروور الطيب

مشكووور أخوووي ع الطرح المميز,,

تقبل مروري,,أختك:
فلوونا..

فلونا كتب:: مشكووور أخوووي ع الطرح المميز,,

تقبل مروري,,أختك:
فلوونا..

مشكوورة أختي على المروور الطيب